رسائل قصيرة منفصلة حول علمنة الكنيسة، سواء كان ذلك عن طريق الخطأ أو القصد، نتائج ومشاهد لا يمكن اخفاؤها في حال مشاهدة علامات لـ علمنة الكنيسة (Secularization of the Church) و المأسسة

العلمنة  Secularization & المأسسة Institutionalization = اضفاء الطابع المؤسسي

line

شؤون الكنيسة… قدسية لا تُختزل في منطق السوشيال ميديا، لكن ماذا لو حدث عكس ذلك؟! لعله مؤشر الي السقوط في مأسسة و علمنة الكنيسة؟!


بشكل مقصود أو غير مقصود 🎯، إن إصطبغت الكنيسة ⛪ وهي جسد المسيح الحي ✝️ بصبغة المؤسسات البشرية 🏢، فلا يلوم أحدٌ أو مسئول ما غير نفسه، لأنك حينها ستجد أن السوشيال ميديا 📱 قد أصبحت بيئة خصبة 🌱 لإثارة الجدل 💬 والنقاش حول شؤون تلك المؤسسة الدينية 🙏. وبما أنها ارتضت أن ترتدي ثياب المؤسسات البشرية 👔، فلن يكون من المنطقي ❌ الاعتراض على ممارسة التصرفات المألوفة داخل هذه المؤسسات 🔄. وعندها، حين تُثار قضية دينية ✝️ على السوشيال ميديا 📢، لن يكون لصرخات البعض الأهمية الكافية ممن ينادون: "هذا ليس المكان المناسب لمناقشة هذه الأمور"، لأنهم – في الواقع – قد ساعدو في ان تكون الكنيسة ⛪ شبيهة بالمؤسسات البشرية 🏛️ التي اعتادت مثل هذه السلوكيات 🔁.

line

 

حين تتحول الكنيسة من ملاذاً للروح إلى مبنى كالمؤسسة، تصبح النصوص المقدسة جدرانًا تُطوّق النفس بدل أن تحررها!

إن مأسسة وعلمنة الكنيسة تؤدي إلى نفور النفوس، لا سيما حينما تُستَخدم النصوص الكتابية الداعية إلى الطاعة والولاء والتوبة والرجوع إلى الله كأدوات ضمن منهجية المؤسسة، إذ يُقحَم الإنسان في إطار تنظيمي يفرض عليه مظهرًا محددًا، بينما يظهر الاستخدام الروحي لتلك النصوص على نحو مناقض لجوهرها، فينشأ عن ذلك النفور.

كأن هيكل الكنيسة تحوّل إلى حصن حجري تُرفع على جدرانه رايات الطاعة والولاء، فيما الروح التي كانت تنبض بحرية بين أروقته صارت تُحاصر في قفص من شعاراتٍ برّاقة. وعندما تُستَخدم ينابيع النصوص المقدسة لريّ حقول المؤسسة لا عطش القلوب، ينكشف التناقض بين بريق الخطاب وجفاف الجوهر، فيتسلّل البرود إلى النفوس وتبتعد الخطى عن الدار التي كان يُفترض أن تكون ملاذًا حيًّا للروح.

line

 

كيف تؤدي ضغوط المأسسة والعلمنة إلى تآكل الروح الديرية الحقيقية في الأديرة العامرة بالرهبان

الأديرة، وهي في الأصل مراكز روحية عميقة تحتضن حياة الرهبان المكرّسة للصلاة، والصمت، والتأمل، وحفظ أسرار الخبرة الروحية، يمكن أن تبدأ تدريجيًا في فقدان جوهر رسالتها إذا انجرفت نحو المأسسة والعلمنة. فبدل أن تظل فضاءً حيًّا للانطلاق الروحي والتجرد عن العالم، تتحول شيئًا فشيئًا إلى مؤسسات إدارية تخضع لقوانين ومعايير تنظيمية صارمة، وربما تتأثر بضغوط اقتصادية أو اجتماعية أو حتى إعلامية. هذا التحول يجعل الطقوس والممارسات الروحية أكثر شكلية وأقل عمقًا، ويُضعف الجو الداخلي المفعم بالبساطة والصفاء، حتى تبهت تدريجيًا الروحانية التي كانت قلب الحياة الرهبانية، ويصبح الدير أقرب إلى مؤسسة بشرية منه إلى بيت لله.

line

 

التشتت الذي يملأ أذهان الناس عندما تتحول بعض الكنائس إلى مؤسسات دينية أكثر منها كنائس حية

عندما تتحول بعض الكنائس إلى مؤسسات دينية أكثر منها كنائس حية، وتتزيّن بثياب المأسسة (Institutionalization) والعلمنة (Secularization)، بينما تستخدم في الوقت نفسه أدوات الخطاب الديني، فإنها تُدخل أعدادًا كبيرة من المؤمنين في دوامة من التشوش والاضطراب. يرى الناس كلمات بلا أفعال، ووعاظًا على المنابر أجسادًا بلا أرواح، ويفقدون القدوة المسيحية الحقيقية. تتحول التعاليم إلى قوالب خاوية، والطقوس إلى ممارسات باردة باهتة لا روح فيها، فيعيش الكثيرون بلا معنى روحي. ويزداد الأمر سوءًا مع التشتت الذي يملأ أذهانهم حول ما تحلله المؤسسة وما تحرمه، والخلافات حول صغائر الأمور، بل وحتى النزاعات الطائفية والفكرية في أتفه المسائل تتحول إلي متاهة.

line

 

عندما يسمح المسئولون للمأسسة (Institutionalization) والعلمنة (Secularization) أن تتسلل إلى بيت الله الكنيسة الحية، فإن النتيجة غالبًا ما تكون النفور بدلًا من الجذب، والتجديف بدلًا من الإيمان، وضمور العلاقة مع الله بدلا من نموها

الواقع يشهد بأن ذلك يحدث ، عياناً أمام أعين الجميع، عندما يسمح المسئولون بأن تتغلغل المأسسة (Institutionalization) والعلمنة (Secularization) في بيت الله – الكنيسة الحية – فإنهم، ولو بغير قصد، يفتحون الباب لتحول الرسالة الإلهية من كونها نبع حياة روحية متدفقة إلى مجرد نظام إداري جامد أو نشاط اجتماعي بارد. وبدلًا من أن يجد المؤمنون في الكنيسة حضنًا دافئًا وملاذًا للروح، يصطدمون بجدران رسمية، وخطابات متناقضة، وطقوس تفتقر إلى الروح والمعنى. وهكذا يصبح الحصاد النفور لا الجذب، والانصراف لا الالتصاق، والتجديف لا الإيمان. ولا يُقصد بهذا إلقاء اللوم الشخصي على أحد، بل هو توصيف لآلية دقيقة وخطيرة، قد تنقلب فيها الأدوار وتنعكس المقاصد، فيتحول الجوهر الروحي إلى قشرة خاوية، وتكثر العثرات التي تعوق السالكين في الطريق، فيتشتت الذهن، ويبرد القلب، ويتحول بيت الله من منارة للحق إلى بناء لا يختلف عن سائر الأبنية التي فقدت رسالتها.

line

 

حينما تسعى المؤسسات الدينية إلى فرض قواعد حاكمة خاصة بها، وتغلفها بلباس الدين والتديّن، وتضفي عليها سمات مميّزة لتتمايز بها عن غيرها من المؤسسات الدينية، فإن هذه المبادئ المتستّرة بثياب الدين، مهما طال عمرها، محكوم عليها بالزوال لافتقارها إلى الأصالة الروحية المستمدة من الوحي الإلهي

حينما تسعى المؤسسات الدينية إلى سنّ قواعد وأنظمة خاصة بها، وتغلّفها بغطاء الدين والتديّن، وتضفي عليها ملامح تميّزها عن غيرها من المؤسسات الدينية، فإن هذه المبادئ التي ترتدي ثياب القداسة هي في حقيقتها خالية من الأصالة الروحية، لأنها ليست نابعة من جوهر الوحي الإلهي، بل من اجتهادات بشرية أو اعتبارات سلطوية أو اجتماعية. ومهما طال زمن بقائها، فهي إلى زوال لأنها مبنية على أساس هشّ. ومن الأمثلة الواضحة على ذلك: اعتبار المرأة نجسة بسبب دم الحيض في تعبيرات طقسية معيّنة، الامتناع عن الصلاة على المنتحر وكأن الرحمة الإلهية محدودة بقرار بشري، تحريم زواج الراهب الذي يترك الرهبنة والدير وكأن النذر أبدي بلا إمكانية للتوبة أو التغيير، حصر الخلاص الأبدي في جماعة أو طائفة واحدة واعتبار كل من خارجها هالكًا، التحكم في مصائر الناس وفق معايير وضعتها المؤسسة وليس وفق روح الإنجيل، سنّ تشريعات خانقة في مسائل الزواج والطلاق تجعل حياة الناس سجنًا باسم الدين، تأليه أنظمة طقسية معيّنة والتعامل معها كأنها الطريق الوحيد للقبول عند الله، أو توظيف النصوص الكتابية وتأويلها قسرًا لتبرير أفكار أو مصالح مسبقة. هذه الممارسات لا تكتفي بطمس جوهر الرسالة الروحية، بل تؤدي إلى ضمور العلاقة الحية مع الله بدلاً من نموّها، وتزيد من العثرات التي تدفع الناس بعيدًا عن الإيمان بدل أن تقرّبهم منه. وهذه المبادئ المتستّرة بثياب الدين، مهما طال عمرها، محكوم عليها بالزوال لافتقارها إلى الأصالة الروحية المستمدة من الوحي الإلهي

line

 

رجال الله القديسون لا يحتاجون إلى إعلان أو ترويج، فعبير فضائلهم ورائحة قداستهم الذكية تسبقهم، وتجذب القلوب تلقائيًا بقوة عمل النعمة. أما رجال المؤسسات الدينية، فهم في جوهر الأمر مجرد موظفين، مهما علت رتبهم وتعددت ألقابهم، يعجزون عن جذب النفوس أو التأثير العميق فيها، حتى وإن نجحوا في حشد الجموع حولهم بالوسائل البشرية.

رجال الله القديسون لا يحتاجون إلى منابر إعلامية ولا لافتات دعائية كي يُعرفوا أو يُكرموا، فحياتهم النقية وأعمالهم المملوءة محبة وحق تسبق أسمائهم، وتصل رائحتهم الذكية إلى القلوب قبل أن تراهم العيون. إنهم يجذبون النفوس لا بسلطان المناصب أو قوة السلطة، بل بسلطان الروح وعمل النعمة التي تشهد لهم دون أن ينطقوا بكلمة. على النقيض، رجال المؤسسات الدينية – مهما علت درجاتهم أو كثرت ألقابهم – يظلون في حقيقتهم أصحاب وظائف إدارية أو مناصب تنظيمية، يقيسون نجاحهم بعدد الأتباع أو بحجم الحشود، لكنهم يفتقرون إلى القدرة الحقيقية على لمس الأرواح أو تغيير القلوب من الداخل. قد يحشدون الجموع بوسائل بشرية من تنظيم واحتفال ووعود، لكن التأثير العميق الذي يترك بصمة أبدية لا يصنعه إلا قديس عاش ما يقول، وتكلم بلسان الحق، وسار أمام الله بتواضع ومحبة، والنتائج الفعلية في كل حالة هي المعيار الحاكم. 

line

 

تأليه رجال الدين داخل أي مؤسسة دينية، مهما كان مسماها أو انتماؤها الطائفي أو العقائدي، هو في جوهره علامة صارخة على خواء داخلي وفراغ مستوحش يفتقر إلى الحياة الروحية الحقيقية

الكنيسة اذا لبست ثياب المؤسسة البشرية تجدها تتعامل بنفس مباديء المؤسسات البشرية حيث ترفع الأشخاص فوق مقاماتهم البشرية، وتجعلهم في موضع قداسة مبالغ فيها أو غير قابلة للنقاش، إنما تكشف عن ضعف في عمق رسالتها، واعتمادها على مظاهر شكلية لتعويض غياب الجوهر الروحي. هذا النوع من التأليه يُنشئ بيئة خانقة تُحجب فيها النعمة عن النفوس، ويتحول الدين إلى طقوس شكلية تحيط بشخصيات معينة بدل أن تتمحور حول الله نفسه، مما يقود في النهاية إلى عبادة الأشخاص بدل عبادة الخالق حتي ولو كان بشكل ضمني.
تأليه رجال الدين داخل أي مؤسسة دينية، مهما كان مسماها أو انتماؤها، هو من أخطر الظواهر التي يمكن أن تصيب الحياة الروحية في مقتل، لأنه دليل صارخ على أن الجوهر يتآكل، وأن الهيكل الروحي للمؤسسة يمتلأ خواءً داخليًا وفراغًا مستوحشًا يحاول تغطيته بمظاهر بشرية زائفة. حين تتحول العيون من التعلق بالله الحي إلى التعلق بأشخاص، وحين تُمنح لهم صفات العصمة أو القداسة المطلقة لمجرد مناصبهم أو أدوارهم التنظيمية، فإن المؤسسة الدينية تكون قد انزلقت من رسالتها الأصلية (من كونها كنيسة حية) إلى مسار خطير من عبادة الأشخاص بدل عبادة الخالق (حتي لو بشكل ضمني). هذا الانحراف لا يحدث فجأة، بل يتسلل ببطء تحت شعارات الاحترام والتوقير، حتى يجد الناس أنفسهم أمام سلطة بشرية تتحدث باسم الله، لكنها في الواقع تغلق الأبواب أمام عمل النعمة، وتستبدلها بمجد زائف قائم على النفوذ البشري. والمؤسسة التي تقع في هذا الفخ تعيش على الحشد والضجيج، لا على العمق والنقاوة، وعلى الانبهار بالألقاب والصور، لا على توبة القلوب وتجديد النفوس. وهكذا، بدلاً من أن تكون المنارة التي تهدي إلى الله، تتحول شيئًا فشيئًا إلى برج عاجي يلتف الناس حوله إعجابًا بالشخصيات، بينما يبهت النور الإلهي شيئًا فشيئًا حتى يكاد ينطفئ.

line

 حتى حين تنسلخ المؤسسة الدينية عن جوهرها الروحي وتستبدله بثياب المأسسة، فإنها لا تنجح بالضرورة في تحقيق التميز حتى على الصعيد المؤسسي البحت

حتى حين تنسلخ المؤسسة الدينية عن جوهرها الروحي وتستبدله بثياب المأسسة، فإنها لا تنجح بالضرورة في تحقيق التميز حتى على الصعيد المؤسسي البحت، إذ يبقى الإخفاق حليفاً لها في كثير من الأحيان. فقد يرجع ذلك إلى قلة المهارات الإدارية لدى القائمين عليها، أو إلى غياب الاتساق الداخلي بين ما ترفعه من شعارات وما تمارسه فعلياً، أو إلى التناقض بين بنيتها الفكرية ووسائلها العملية. وهكذا تجدها قد فقدت عمقها الروحي من جهة، وعجزت عن إحكام نظامها المؤسسي من جهة أخرى، فتقف بين الخواءين: خواء الجوهر وخواء الأداء.
عندما تتخلى المؤسسة الدينية عن جوهرها الحي، المتمثل في الرسالة الروحية الأصيلة، وتستبدله بثوب المأسسة الصارم الذي يقوم على الهياكل التنظيمية والقواعد الإدارية واللوائح البشرية، فإنها لا تضمن بذلك النجاح حتى في الإطار المؤسسي البحت. فالإخفاق يظل يلاحقها، لأن هذا التحول غالبًا ما يكون مجرد قشرة شكلية، لا تنبع من رؤية إدارية حقيقية ولا من وعي احترافي متكامل. وقد يكون السبب ضعف الكفاءات التي تدير العمل، أو التناقض بين ما يُرفع من شعارات عن النظام والانضباط وبين الواقع الفوضوي أو المتخبط في التنفيذ، أو لافتقار المنظومة إلى الانسجام الداخلي بين بنيتها الفكرية ووسائلها الإجرائية. والأسوأ من ذلك أن هذا الانسلاخ عن الجوهر الروحي لا يقترن باكتساب مهارات إدارية حقيقية، فيصبح الكيان في نهاية المطاف فاقدًا لعمقه الروحي الذي كان يمنحه الحياة، وفاقدًا في الوقت ذاته لفعاليته المؤسسية التي كان يظن أنها ستعوّض ذلك العمق، ليقف في منطقة وسطى خاوية، حيث لا الروح حاضرة ولا النظام متقن، فيتآكل تأثيره على الداخل والخارج معًا.

هذا الإخفاق لا ينفصل عن التناقض الجوهري بين الوضع الدخيل المتمثل في **المأسسة** بوصفها نظامًا إداريًا جامدًا، وبين الوضع الأصيل الذي يُعرِّف الكنيسة في جوهرها كـ **"جسد المسيح الحي"**، حيث الحياة تتدفق من الرأس إلى الأعضاء بروح واحدة وغاية واحدة. فحين تتغلب المأسسة على الجوهر، تنشأ فجوة عميقة بين الشكل والمضمون؛ إذ يتحول الكيان الكنسي إلى مؤسسة تُدار بعقلية بيروقراطية، تضع الأولوية للأنظمة واللوائح على حساب الشركة الحية في المسيح. هذا الانفصال بين الروح الإلهية التي تُنعش الجسد، وبين البنية الإدارية التي قد تُخنق تلك الروح، يجعل العمل الكنسي أقرب إلى آلية باردة منه إلى حياة نابضة، ويخلق حالة من **عدم الاتساق** الوجودي، حيث لا يعود المؤمنون قادرين على التمييز بين الكنيسة كسرّ إلهي حي، والكنيسة كمؤسسة بشرية تحكمها مصالح وإجراءات، فيضعف تأثيرها الروحي وتتآكل هويتها الحقيقية بمرور الوقت.

line

مأساة وقسوة عنف العثرات حين تُختزل الكنيسة إلى مؤسسة، ويُختَزَل رجال الله إلى موظفين، حينما تصير المأسسة والعَلمَنة فخًا يعثر المؤمنين
إن حجم العثرات الصادمة التي يتعرض لها عموم المؤمنين في هذه الأيام أصبح هائلًا ومؤلمًا، وذلك لأن مأسسة الكنيسة وعَلمَنتها جعلت الكثيرين يرون رجال الدين الموظفين وكأنهم هم رجال الله الحقيقيون. وحين تصدر الأخطاء الفادحة من هؤلاء الذين يرتدون ثياب الكهنوت أو الرهبنة بينما هم في حقيقتهم مجرد موظفين إداريين، تكون العثرة مضاعفة وقاسية. فالناس بطبيعتها ترى في رجل الله قدوةً ومثالًا، وتترجّى منه الافتقاد الخلاصي، وتتأمل فيه العون الروحي المستمر. ولكن حين يصدمهم الواقع برؤية كاهن يسقط في خطيئة الزنا، أو راهب ينحدر إلى خطيئة القتل، أو أسقف يتعامل مع شعبه بعقلية بيروقراطية جامدة ونظام إداري جاف، فإن قلوبهم تتوجع بشدة، وتضطرب نفوسهم من هول الصدمة. والسبب أن الكثيرين لا يميّزون بين الكنيسة الحقيقية، كنيسة المسيح الحية، وبين صورتها الممسوخة حين تتأثر بروح العَلمَنة وضغوط المأسسة، فيختلط عليهم الحق بالزيف، والروح بالشكليات.

line

هذه الصفحة مخصصة للرسائل المنفصلة القصيرة ، مشاهد يومية، ومشاهد من داخل التاريخ البشري، لتوضيح نفس الفكرة، ويتم تحديث الصفحة تباعاً